السبت، 28 سبتمبر 2019

في أحد الليالي الهادئة اتصل صديق وأخ وكان كفيف البصركان صوته مليء بالغضب وضجيج اليأس وتركته يتحدث وكان يشعر أن حياته دائرة تدور به _وهو يتحدث كنت أقول في نفسي ومن لم يشعر أنه يدور في دائرة تدور به يبتعد حتى يعود لنفس النقطة التي كان ابتعد عنها او هرب منها  _ قال صديقي وهو يلعن إعاقته وإصابته بالعمى صدق طه حسين العمى عورة وجب أن نغطيها لذلك كان يرتدي النظارة السوداء وصدق أبو العلاء المعري عندما قال أن كل أعمى بداخله اثنان وحشي وإنسي ، ولم يتوقف إلا ليلتقط فكرة تعيسه ولينطلق منها فتركته وتابع يقول : رغم إنني أجد نفسي مميزا في امور واعلم لدي عيوبا أخرى إلا إنني لم أحظ بفرصة لالتقي بمن تقترب من متغيراتي الشخصية ومؤهلاتي المعرفيه، هل لأني أعمى علي ان اخفض توقعاتي وامنياتي ورغباتي- هنا تذكرت أننا جميعا البشر نملك عيوبا لم نستطع التخلص منها وتمثل نقصا لنا مثلا أنا أشعر ان الاكزيما التي أصابتني من سنوات في يدي بالحرج فهي لا تجعل منظر وملمس كفي مثاليا بل مخيفا أحيانا وقد مرت فترة كنت أستمتع بمنظر من حولي وهم يمتلئون رعبا من منظرها وأحيانا استغلها بما يكفي عندما يشعرون بالحزن علي وعندما يحين موعد التنظيف في منزل العائلة لا يجعلوني  أغسل الصحون مثلا :) المهم أن كل منا لديه عاهه او نقص او عيب لم يستطع حلها ويظن انها عائق له امام الحياة وانها سبب تعاسته خلاص نرجع للصديق الغاضب- هل تعلمي أنني في زواجي الاول لم أستطع الانجاب والان تزوجت وتكرر الامر نفسه لن أستطيع الانجاب والسبب مجهول ولم أستطع الاستسلام لقد حاولت الاستسلام لكن الامل يقتل يئسي لدي أمل وأعود لذات النقطة لدي زوجتين لم تفهماني وفرصتين لم تنجبا لي طفلا - في نفسي أقول يا صديقي من ...... أكمل لاحقا يجب أن اغادر *_*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق