الأربعاء، 1 يونيو 2011

غُسل القبيلة!

خزعبلة مجيدة :
نامي ثورة العهر قريرة
ولا تكدري أزمنة الطهر الذليلة!!
براءة منك أيتها القبيلة
سلبتي فطرةالحياة
وسرقتي أحلاما جميلة
و تزعمين أنك رحم القيمة
وأنك للشرف مصونة
قديمة جدا أنتي يا قبيلة
أنفاسك بنكهة الجاهلية
فيك تعصب وعنصرية
وتخلطين الفضيلة بـ الرذيلة
نيرا نشأتِ منذ ميلادي
وقبل ذلك كنتِ سجن أجدادي
وغدا أنتِ قيد أحفادي
وجدتني بك علاقة آثمة
أنجبت منك قهراً
وصمتاً عاجز
وأوراق خضعت لريحك ذليلة
مخدوعة بـ العزوة المهيبة
نقصانا بأقنعةالكثرة السخيفة
غسلت دمي تخلصا وبراءة
من خزعبلات القيود والقبيلة
نهايتي منك ظننتها مستحيلة
لكنني نزعتك نزعة رهيبة
كنت كــ الغرسة المسمومة
وكالروح المريضة
اذهبي للجحيم حقيرة
وهبني الدمع العزيمة
وحللت روحي وفكري
في الغسلة الأخيرة
رغم اتساخك بدماء الظلم
مازلت السيدةالجليلة
سئمت وقوفي لـ سموك حافية
منتحية لجبروتك قليلة الحيلة
سمئت رقصهم على
نشاز إيقاعك
سئمت ترديد نشيد ولائك
سئمت ترتيله
براءة منك أيتها القبيلة
وصلك خيوط رشيقة
منذ هموم كثيرة كثيرة
والخيوط العتيقة عتيقة
ومنذ الألف سهر بعد الأسى
والقبيلة تدعي الوصل
وتفعل القطيعة
تقدسين الخواء
وتنفثين كل يوم
عادة سقيمة
ترتدين ما اتفق
وتخلعين الحق والحقيقة
متشدقة لأمجادك المتعفنة
متسلطة لأفكارك المتعجرفة
وفيكِ قذارة جهل عميقة
ناشزة أنا بكل حرية
بقوة من روح السماء
ناشزة أنا أيتها القبيلة
للحياة الأبية إرادة
بالإحترام جديرة
ما أطيب العيش
دون بروتوكول القبيلة

خزعبلة ليست أخيرة :
يا لائمي
أنا السماء بلادي
لا تتعثر برمش كبريائي
لا تنسى لأي قبيلة
في الأرض انتمائي !!

صدمة :
مريرة صفعة الحقيقة
لم يمت ولائي للقبيلة!
متى سأغتسل بأنهار الطهر
من عهرك أيتها القبيلة ؟!

الهدايا خناجرهم!

    ..

خناجرهم الهدايا
و "العشمْ "
ديمة خابت بالودقْ
و"الوصلْ "
طفلة صامتْ بالمرضْ
هدهدَ الصبرُ الرضى
حتى فاضَ وانفجرْ
،،



إليكِ عني يا صديقة..
شعوري القش الذي كان بي
تناثر فتاتا لرفض الأرض
بقي مسمار وصليب
وقلب يرجو النصل
ولا يجد له درب
حتى جحيمه
يخطئه..

إليكِ عني يا صديقة..
المداخن الـ تنفث الثرثرة
والأيادي الـ تدعي الدعاء
والعيون المتوجسة
الـ تبتلع غصص خامره
آواها الوجع فسكرت به
وعميت ..
لا تبحثي !
في الصوت الخرف للحب
والطريق المتبخر للحلم
في قلب ينكر نفسه
هرب صوته بصوتك/ي
وقتله ،
وخيبه العناق المترهل
تذمر بك/ي
فـ انتعل حتفه..
دعينا !
للقادم الفاقد قدمه..
للماضي الجاحد زمنه ..
للآن الهادم نفسه ..
لما يجدي .
ولا يجدي!!
تذكار أيامنا الـ مضت
بلا جدار ،،
وحتى المسمار ابتلعته
ظفائر غيابك ،
بقيت لوحتنا..
بنصف أسمائنا!
وفي أرشيف المقاعد
الـ يوم جمعتنا/حملتنا ا؟!
يسلبني واقع غدرك
كل حلم متشرد معكِ/ي
تحضنه الأرصفة الباردة
يتكوم ،
يتقلص ..
يحاول الصمود
يختبيء ،
تركله زوايا البقاء
حتى ينتحر تحت أقدام
التناسي ..
ويخفيه النسيان
دون ندم متلون
بكذبة عودة مترفة!
دون لحظة عتب
بحجة طعنة عابثة!
أنتي ..
ما كنتِ إلا أنتي .
يمنحكُ النسيان قبلة
باتجاه الشمال المبهم
أو باتجاه رفات الانتحار
ويناديكِ عاجزا عنكِ
فتمضين بهجركِ إليه
دعينا لأي شيء
سوى كذبة عودتنا
وركود ركام محبتنا
قنينة عنائنا
فاضت بنصف خادع
ونصفهاالآخر فارغ.
كذبت فينا اللقاءات
وتخوننا
مواعيد
ما بعد اللقاء
نجزم بالمحبة
ويعلم الله ما جزمته
قلوبنا المقفرة بغرسها
ويجهل الانتظار
ماعزمته نهاياتنا
المتخمة
بموتنا ...

شوارع عارية

الإهداء
لاستفزازه وليس له : الشارع ..
"إن أردت طريقا فاسلكه فعلا
كرامة للارادة وكرامة لنعمة الطريق "



علقت نوارسي في احشاء حقيبتي
وانتظرتها تتوالد جثثا من نفسها
احتفالا بشارع جديد
في مقابر الجيوب تغني لي وحدي
ترقص ، تبكي، تنام، تصحو،
و جثة حية تعود..
في انعطافات الأشياء المزدحمة تتعثر ولا تطير
وأصبح لها السماء وتتخذ من مآواها وطن ،
تتعايش مع قصاصات ورق متهدلة
ورائحة تسقي نفسها قصة مملة
وكلاما مقطوع لسانه
ونتنفس من ذات الحقيبة وذات التخثر
شهيقا يتأنق للعبور ولمائدة الآخرين
أخلق في مداخلها جنة مزينة بفراغات مزيفة
وأمد من حناجرها مسلكا لصوت فيروزوقد بح
و أصنع في خباياها مواسم سكرذائبة
بطعم المتعة إن وجدت ولو لعابرة
ومن بقايا البقاء لنافذة انغرست أنغلاقا
ببقايا أغبرة السنين ..
تلعن يوم خلقت زجاجا
تشهقه فضول العيون ..
نعيش ثرثرة الصمت بمهزلة محترمة متمدنة
افلت كل أحزمة الذكريات بيأس الأرصفة
حتى لأشعرني من كل هذا كائنا جديد
عاش ليموت وتوقف ليمضي
وأنصت لشارع سابغ ألمه
أصادقه وأتصدق به ويتصدقني
ويسميني هبته ككل هباته العاجزة
يتغذاني انتظارا حتى اجوعه ارتياحا
وأعطش له مرة أخرى
لآخر ثقب تسرب منه التعب
وأتهالك في وقت يملك جله
ومسافة نتآكل فيها بعضنا برضى
ونبقى كما نحن مرة أخرى
ونتمادى في غواية
كشارع وعابرة
كعادتها العابرة

،،
استفزاز لا يرتدي شيئا
يرقص عاريا ويستجيب له الجميع
الازدحام يلعن إشارة المرور..
والناس تلعن الشوارع المتجلطة بلهاث العجلات ،
أحدهم بصق على طفلته المبتهجة بالمقعد الأمامي ،
إحداهن تصرخ في وجه السائق الـ يبتسم سخرية من غيض سيدته..
وككل المتطفلين .. نتحلى صبرا بمراقبة المنزعجين
أو المتورطين في حادث صغير ..
أو الـ يحاولون عبور طريق لا ينتهي
واللوحة الاعلانية بانصياع تكرر لوحاتها المملة
ورغم لا مبالاة الجميع إلا إنها هبة شارع كـ لوحة
بتال القوس يروج لسيارة ..
لا أحد يبالي !
آيفـون بالسعر الجديد .. مالجديد !
وللشمس هموم تواكب الاحتراق
و لفحات التكييف المرهق
الرجل المنهك يبتسم إعجابا
بسؤال داوود الشريان على ضيفه
كلام يقال ليرتاح الجميع
فينساه الجميع ..
باليد فل ذابل !!
باليد الأخرى ورد أحمر مختنق،،
وغزل البنات يقاوم جفاف حلاوته
ينتظر طفلا يشتريه
والسمراوات يجبن الأرصفة بدعوات مرصوفة منذ امد
و على السنتهن المبتلة كلمات فاق تكرارها المطلوب
والسبابة رد كاف وكريم..
نطلب الله واطلبي الله
والله كريم ..
وحيث تبتلع سماعة هاتفه النقال ما يزفره من مدخنة أنفاسه المزدحمة نفاثا حينا
وامتصاصا لسيجارته حينا وهي خلف نافذة تنظر اليه بعينان احمرت دون سعال ،
السجائر لم تزعجها ولكن تلك السماعة تلظت بها ..
ويزداد انهماك مزاجه حتى لا يشعر بسجارته
ولا باكتواء الظهيرة ..
ولا برمضاء قلبها ..
أعجب الشارع بتعريه
باندماجه في برده وناره ..
الطريق عاش متلذذا بتوتر الظهيرة
كأنه يتغذى من مضض المنتظرين
كعادته حين يتوقفون
يخفي ضحكة ساخرة هائجة ..
يسلو بتجهمهم .. وينمو من رجفة غفوتهم
تثيره حاجة أجسادهم للارتياح !
ورغبة أقدامهم للمضي
وكعادته حين يعبرون
ينظر بطرف جائع
بانتظارهم حين يعودون
يغبط شارع ازدحامهم القادم
ويتمدد مستقبلا لعنة القادمين

،،
أغدو وبي شوارد
خطوات سقيمة لا تموت
استعباد مساحات تسوء
وشروخ صور مستهلكة
جرائم أمنيات وحقائب أخرى
أجدها رائحة أرواح الشوارع
تعلقت بي
وجدتني أمنية أخرى
في شارع ما
أحلم المرور به
أو الوصول لمحطته
وجدتني أكثر انتماء لمسافات أخرى
تأتي محملة بنوارس قبل أن تطير
وأخبئها جثثا أخرى في حقيبتي
تجعلني سماء وأصنع لها وطنا
أقرأ كل العابرين فيها
بأفواه الشوارع العارية
بالأفواه العارية في الشوارع
...


... لا يكتمل هذا النص ما كانت هذه الشوارع ..

الثلاثاء، 31 مايو 2011

ابن درويش!

،

،

يا ابن درويش 
منذ ذاك سقط القناع
وتداول السقوط السقوط
واختلف العالم 
أيهما أولاسقط
القناع أم السقوط !

أما تعبت تردد كل الوقت ،
سقط القناع ، سقط القناع
أرضك سقط متاع !
وشعبك غادر مطار اثينا
وأصبحت بلا مقاعد 
كل المطارات!

يا ابن درويش
حتى نحن سئمنا
والحصار سئم ونام
وبكى مع اليهود
عند ذاك الجدار


وانت حنجرة معلقة 
مسلوبة الارداة في الكاسيتات
و في اليوتيوب اليوم !
تردد 
حاصر حصارك 
حاصر حصارك
لا مفر لا مفر 

اسمح لي يـ ابن درويش
فروا من الـ لا مفر
والتقطوا ذراعك قدما وفروا
وااختلط على الجيل الجديد العدو!
واختلط على شعب اليهود الجديد 
أي أرض قومك يطلبون !

آهـ يا ابن درويش
لا تخف 

" سقط القناع " 
ترددها ماجدة الرومي 

"سقط القناع"
يكتبها الأطفال في المدارس

"سقط القناع"
تجسدها المسارح العالمية

"سقط القناع"
صنعوها فيلما مؤكشنا ومؤرخا

"سقط القناع"
ورسم كل التشكيلين الحجار يبني لليهود


حين علمت أنه لا مفر
مت وتركت السقوط
وتركت القناع!


 سقط القناع!

أقصى الكفاف!


أقصى الكفافْ .




ثوتْ على سرير مظفرة حباله الملونة بإتقان ، نكصت رأٍسها بصحبة شهيق بات أقرب للشهق المخبتْ
تتقهقر قليلاً قطعة القماش الديجور فيتبدى تخامر البياض بخصلات حمراء من أثر الحناء
فـ يتحدّ وجهها بتفاصيل الجدار الحجري وكأن يد غير محترفة تولت تمليسه فعاثت به ومضت لتتجمد ملامحه بتباين التجاويف الصغيرة والكبيرة،، كان التصاقها به كـ جزء قديم من عمر هذا الجدارأو كـ تلة اتكأت استدبار جبل ما ، وبين أصابعها الساكنة امتد عمر فنجان قهوة قشور البن حتى غاص هو الآخر في لجة الفراغ والصمت فما وجد من أسره سبيلاً ،
سختْ عيناها محدقةٌ تتأملُ منظر زوجها وقد استأخذَ بقرب أقدامه متجملاً يجمع ما سقط من حبوب الشعير ببطء مبين ، تتفلت منه حبات الشعيرالملتبسة بالتراب و يصر على جمعها بأناةٍ في جوف الزنبيلْ خوفاً من رب كريم يصاحبه خوف من جريرةِ الترك على مصدر القوت ، يحيطه إزارا اصفرًّ نسيجه بالكاد يستر ما فوق سمرة ساقاه وعلى رأسه كوفية استحكمت ما أممته من رأسه ومع محاولاته في التقاط حبوبه تسابقت أفواه الشياه على قضم ما وصلوا إليه,
و قبل أن يجنّ الليل ما ظهر من ملامح الأعدام في قريتهم وفتور نهار ثقيل بعد أن يسكن خماص شياههم، يتجاوران قرب مراحهم مسجاة أمامهم قطعة الخصف فوقها نصف من قرص الحنطة المخبوز وربع صحن من الحليب المهدى لهم من حسن سؤر جيرتهم فيمدهم بمسكنات الجوع ويستقيم الوسنْ لما كان حي ..