اتساءل إن كان هذا هو وقت تذوق وجبة اليأس المفضلة حيث يستوي اليآئس على طاولة اليأس ليتناول وجبتة اليآئسة كما لن يعتاد حتى وإن ظل لسنوات يشعر بذلك فهل اليأس شعور لا يتناسب مع فطرة الانسان ويخالفها لكنه ليس منيع عنها ! قد يبدو اليأس الذي لم نحاول تفاديه درسا نستخرج منه دروسا وعبر رغم مضاضته التي لن تحلو ولكن اليأس الذي فرض علينا فرضا ، والذي أجبرنا على معايشته جبرا ، والذي يشير باصبعه عند أنوفنا بكل جرأة ليقول هذا هو أقبل بي أنا موجود على طريقك ويجب ان تكون كذلك. .. أظن أنني يجب ان أقوم بحراسة المدخلات الى مخي فذاكرتي قصيرة المدى حقيرة المدى أيضا وذاكرتي طويلة المدى ضحية لتلك القصيرة !
صوته يدخل من أذني الى الأذن الآخرى نحن نفعل ما بجهدنا يا بنتي !
ومنذ متى والمسؤول في بلادنا له أبناء غير مصالحه فنحن تلك البيادق التي يحركها المسؤول من أجل حماية الملك .. وقصة كش ملك هي فقط تلك التي تكون في لعبة الشطرنج وهو لعبة بين الأصابع نحن لعبة مصالحهم ونحن دوما ننتظر فضلة مما يتركونه لنا لنعيش به بفرح كانجاز حققناه ! لكن حتى تلك الفضلة قد يحتاجها أحدى حراس الملك فيعود ليأخذ اللقمة من فم المحتاج !
استيقظت في هذا الوقت اتناول وجبتي اليائسة وأواجه طعمها واكتبها.. نعم نحن في بلد القانون والحقوق والضعيف لن تظلمه ظروف ضعفه لذلك لا داعي للقلق أبدا أليس كذلك يا صديقي ! تعب هذا القلب يحمل خيبات ليس له ذنب صنعها تعب يستيقظ ليتناول وجباته والناس نيام ليعتاد طعمها فيصبح كبقية البشر في اليوم التالي !
فإن كان حقا هناك إله فهل له ان يدير العالم بقليل من العدالة ياصديقي ! لأنني أظن إنه من المخجل ما يحدث في العالم ليس ما يحدث لي فقط ! أخبره فربما تكون أقدر على التفاهم معه قل له صديقتي تحب العدل والخير والسلام وترجو ان ترى الملك الحقيقي يحرك اللعبة بقليل من العدالة ! كن بخير يا صديقي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق